لا مؤاخذة!

قمة  «الانضباط»

فتحى سند
فتحى سند

ان.. يلتقى الاهلى والزمالك  فى مبارتين  خلال شهر رمضان المعظم..فهذه نعمة لابد من استثمارها حتى لا تتحول الى  «نقمة».. وبدلا من تعود الروح الرياضية.. الحضارية.. بين القطبين والجمهورين.. تدب الخلافات  «والخناقات».. بين الجميع.
مباراة الغد.. تحتاج الى  التعامل معها  بمنتهى الهدوء.. وعدم العصبية  من الجميع.. لانها لم.. ولن تكون الاخيرة  بين فريقين يفترض انهما كبار.. والكبير مسئولية.. وليس  «قرننة».
فى كل الدنيا تأخذ مباريات  «الديربى».. شكلا اخر.. ومضمونا  راقيا ومتحضرا.. وغالبا مايكون  هذا الديربى من الاحداث المرتقبة التى تتمتع باجواء احتفالية.. لان  القصة فى النهاية رياضة ومتعة.. اما.. ما يجرى فى المحروسة منذ سنوات فهو لايمت للرياضة بصلة.. لا من قريب او بعيد.. « كله .. فى الهجايص»!
الكلام. لا يحتاج الى توضيح او تفسير.. لان الكل يعرف ما وصل اليه التشجيع. من تدهور. كما لا يخفى على احد حجم «الهرتلة» التى اصابت الكثيرين  ممن ينتمون لهذا النادى . اوذاك.. وما زاد « البلة طين» .. هو هذا الاختراع المسمى «بمواقع التواصل» . واذا بها تستخدم اسوأ استخدام  «للتخريب الاجتماعى».. وهل هناك اكبر من شريحة  كرة القدم بعشاقها ومحبيها ومشجعيها حتى يحاول  «المخربون» التسلل اليها لضربها  باثارةالفتنة بين الاهلى والزمالك!
المهم .. ان مباراة  الزمالك  والاهلى. غدا.. يمكن ان تكون بداية  لمرحلة افضل ..حتى انه عندما تأتى المباراة الثانية بينهما.. بعد « كام يوم».. يتم تثبيت دعائم  قواعد  العلاقة بين الناديين.. والجمهورين.. واعلام الناديين  الذى اصبح غير قاصر  على مايخرج من معسكريهما..لانه للاسف اصبح الاغلبية  ممن يعملون فى المجال يدورون فى فلك الناديين.. وكأنه لا يوجد فى مصر غيرهما. وهذه كارثة.
إن الكلام الكثير حول  ما يصفه البعض  «بالاحتقان»..ربما يكون مقبولا.. خاصة اذا كان مصدر هذا  الاحتقان خارجا عن إرادة الناديين ومن  «اختراع» اخرين مثل  الجبلاية التى تتخصص احيانا فى اثارة جدل . يتحول الى  ازمة ثم الى صراع .. كل هذا.. بلا مبرر. اللهم إلا «قلة حيلة». او خوف وتردد.. او مجاملة.. واخر هذه الاختراعات بطولة 1999.
 عموما .. العلاقة بين القطبين.. لن يكون مسئولا عنها الا ادارتا الناديين فقط. هما صاحبا الرسالة. وهما اصل الرياضة فى البلد..وهما الافهم والاقدر  والاجدر. ان يقودا اى عمليات اصلاح.